الجمعة، 29 يونيو 2012

أسطورة البريق ( خاطرة من نبض قلمي)


يحكى أن أُسطورة للبريق شعشعت في دياجير الظلم  ، فأحالتها ضياءً يبلغ الآفاق..
واستشرفت على جبال الألم ووحشة الأركان فصيرتها أنساً وطمأنينة..
تلك هي  أُسطورة البريق
****
ذات يومٍ سارت غمامة سوداء في سماء المحزون ،فاعتلت الأرجاء وأمطرت ساحة الوجدان بتمتمات :" وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزون"

محزون تدفق شريانه وضخت أوردته بماء الغمام القاتم.
وحينها داهم الخطر  بقائه ، وأصبح على هامش الحياة يحيا ..
فأدرك أن لا منقذ لما يعتريه من  وقع النوازل إلا الإله الصمد.
فبث أنينه وشكواه والأنام نيام  .. وحين الصباح أتى المدد  وها هي أسطورة البريق تشرق  ؛ تضمد وترمم الأحداق التي غادر نورها بلا رجعة ..
وبدأت بعد برهة ترى البصيص منه شيئا فشيئا  حتى اتّقد هذا النّور حينما أنار الله لذلك المحزون بصائره  التي أُعتِمَت في زمن الأنين..
وبقيت أُسطورة البريق
وبعد لست بحاجة لبريق  ولا أساطير.. إذ إنّي بمدد من الإله قد أصير بريقها  إلى كوكب دري ،وأصبحتُ كأُسطورة للبريق ؛ أبحث عن الحيارى ،وعن حُطّام الأفئِدة ، وعن سماءِ  من تكسوه سحبٌ ركاميةٌ .

أسطورة البريق عودي
إلى حيث ما أنتِ وابحثي
غمامة عطشى منك ترتوي
أسطورة الزمان لا تنجلي
عن سبل الحيارى فتقصري
فمجزل الثّواب المولى سيدي
ووداعا حينها فلتذكري
أني أصوغ الشكر بأحرفي

بقلم : افاق المزن



 

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا