الأربعاء، 27 يونيو 2012

أمة سوداء في زمن الألفين والاثني عشر ... ( من نبض قلمي)



حينما تسللت عيناي من الشرفة  لتسبح فكرا وتنشد العصافير  الظامئة علها تحظى بنظرة رحيمة من مكون الأحياء ومجري أمرها ، وبينما هي تتفكر في كيف السبيل لإنجاز تلك المهمة المنشودة  إذ بتلك الأمة الهزيلة من أصول أفريقية تقهر وقدة الشمس الحارقة ،وتتمرد على نواميس العقل في هذا الأوان وتعلنها صيحة مدوية على مر الأزمان؛ أخذت تتنقل في مساحة مقفرة جرداء إلا من العلب الفارغة وأكوام من الأكياس الخاوية لتجمع فيها أقواتها !!!أجل ؛ فتلك المرأة تقتات من مخلفات البشر وألعاب أطفالنا المرفهون
 
- فسرعان ما تلبث صغيرتي فتحطم لعبتها التي لا نجد لها مكاناً بعد ذلك سوى أيدي أولئك النسوة التي اخشوشنت بفعل امتهان مهن الرجال ... بيد أن نساءنا تتنعم بأيد رطبة ناعمة الملمس .. تلف بمعطف من حرير...
ترى !! ما الذي دعاها للتجرد من أنوثتها ومشاطرة العاملين في الظهيرة قوت العمل ؟؟
لاشك أنه العوز والفاقة ...
أخذت أرقبها فيما تود أن تفعله وأتساءل!!!
ولكن تلك السموم التي حركت ردائها بددت سؤالي
، أخذت تجمع وتجمع وتعمل بلا كلل
ولا أرى شيئا يستحق أن يجمع ؛ ماذا هنالك ؟؟؟
سوى أعمدة صغيرة لا تتعدى المئة سنتيمترات ، وزجاجات المشروبات، أقبلت عليها أخرى من ذات عروقها فاتجهت  إلى ناحية أخرى وبدأت في العمل كصاحبتها .!!!
رباه ما هذا الذي أرّق عيناي؟؟
كيف لهن أن يتحملن تلك الصرة الثقيلة ومثليها أعدادا وفيرة
وها هي أخرى تقبل عليهن حتى امتلأ المكان كمن كان يبحث عن كنز ليحمله
وقد تأخذهن الغيرة من أنفسهن فتترك ما بيدها إحداهن لترقب أخيتها حينما تجد قسمة في نظرهن جيدة ولسان حال تلك يقول : أترك هذه لي!!
أشفقت عليهن من مرارة الغربة وشدة الضيق والفقر المتقع
وبدأت أتساءل ما حالهن في المساء أكحال نساءنا : فراش وثير ،  وكل ما لذ وطاب لهن من طعام ووسائل شتى تقضي على ملل الفراغ إن وجد
رباه !!! كم تفضلت علينا بالنعم فنحن في البيوت مصانات ننعم بأنسام الهواء الباردة والبشرة الطرية النظرة التي لم تغزوها عوامل التعرية الموهنة.
رباااااااااااااااه: :
ما ألطفك بنا فنحن بين أهلونا وأحبابنا وقد وكلت لنا من يجلب الرزق بأمرك إن لم نكن نحن من أكرمتنا واصطفيتنا بمهنة سامية تحفظنا بعيدا عن أنظار الرجال ، وعن كل ما من شأنه أن يطرحنا في عتبات الذل والانصياع طلبا للقمة يسد بها الرمق.
ربااااه:
ما أكرمك مأ أرحمك بنا فكم أعطيتنا وأنعمك سابغة علينا .._ فهل أجدنا  صرف عبادة الشكر لمستحقها؟!!_
سيدتي / فتاتي :
إن كفران النعمة مؤذن بزوالها فاشكري الإله وجدي في الطلب ، واتقيي النّار ولو بشق تمرة .

بقلم / أفاق المزن





حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا