السبت، 30 مارس 2013

سفينة النجاة ( خاطرة من نبض القلم )







شتان بين قلم وقلم
فتلك أقلام كان مجدافها التقوى ومدادها الحنين إلى موطنها الأبدي
وتللك أقلام لم تصمد أمام عاصفة المغريات
ورياح الشهوات
فانساقت نحو هوى الأنفس الحيرى واستوطنت وحل المعاصي النتن
وأوغرت صدورها شياطينها فألبست عليها برداء سلامة المقصد



فاستحلت حراما
ورضت لها خذلانا
وحين المرور على تمتمات الأحرف نتلمس عظيم شوقها لنفحات الرحمة استمطارا واستجلابا وأنى لها ذلك
وهي وإن استبصرت ماحولك
واستوقفت على مشارف ما قدمت
ستيقن تمام اليقين
أنها في امتحان عظيم
وبينها وبين نسائم اللطف
كما بين المشرق والمغرب
حاشا لله أن نتأله عليه سبحانه
فنقول فلان يرحمك الله
وفلان؟! ........
فرحمة الله شملت مقبل ومعرض
لكننا نرسل خيوط الأمل لهذا
ونقول لكي يرحمك الله رحمة خاصة بك يامؤمن
أنت أنت تتوق إليها وبها سعدك وشفاء سقمك
ودواء علتك
كن لله كما يريد
يكن لك الله فوق ماتريد
اهجر أرض الفحش
فالهجرة في الاسلام هي من يهجر ديار عصي الله فيها إلى ديار
يرضى بها الله عنا
لنبدد المنكر فلا نشرع لنا قلما في بحوره
ولنترتقي نرتقي بهمتنا
أجل كل يستطيع ذلك
حينما ترقب السماء وتنظر نحو أفلاكها
تدرك أن هنالك من يستحق كل ذلك الحب
وهو من يستحق أن نصرف كل طاقاتنا
واهتمامنا لنحظى بمعيته
فإن كنت في معيته
أنى لك أن تهزم
وكيف لك أن تهلك
بل هي النجاة
النجاة
يا عبد الله
فبادر يا رعاك الله إليها

بقلم /
أفاق المزن



ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا