ووالله ماتقرب إلى الله بعمل في الدعوة أعظم من أن تعظم الله في قلوب عباده، ماتقرب إلى الله في الدعوة بعمل أعظم من أن تعظم الله في قلوب عباده . لايكن همك حديث الناس عنك، المهم أن يعظم الله في قلوب عباده. وماقضى أنبياء الله ورسله حياتهم، وأيامهم، وأعمارهم، إلا في التعريف بربهم وتعظيم منزلته وجلاله في القلوب. {مالكم لاترجون لله وقــــــــارا وقد خلقكم أطوارا، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيــــــــــــــــــــم}.
لكن لابد للمرء من أحوال إن لم يجدها عند الخلق استأنس بالله لوحده، كانت له خلوات يذكر الله جل وعلا فيها، إن لم يقدر عليها في كل مجلس فلابد أن يخلوا مع ربه في ليله، فيعظم الله ويشعر بأن قلبه مقرب من ربه تبارك وتعالى، والله جل وعلا أنزل هذا الكتاب نورا وهدى وموعظة وشفاء وجعل لبعض عباده حظا منه يقومون به في الليل يناجون به ربهم وجاء في الحديث : ((أن ربك يعجب ويضحك إلى رجل في سفر كان النوم أعظم مفروح به له ولرفقته ، فلما ناموا قام وتوضأ، وأخذ يناجي الله بكلامه مع أنه كان ماأحوجه إلى الراحة وماأفقره إلى مايجلي تعبه ، لكنه أراد بذالك أن يناجي ربه ، لم يطب قلبه ولم يسترح بدنه أن ينام على فراش وثير ، ولم يتلوا بعدشيئا من كلام العلي الكبير ))
..من محاضرة ..تأمــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــات..
أخوات طريق الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق