دواخل اﻹنسان أشبه بمدن مليئة بالطرقات!
فطريق من نور و آخر مظلم.
و يوجد نصيب آخر للوحات
كتب على طرائقها: (مغلق)..!
تسكن جنبات مدننا ذكرى..
ملونة بألوان الطيف، و أخرى تشكلت بلون الرماد! وقصص عُشقت ذكراها فغُّلقت عليها أبواب
عن أي خطى عابر طريق يقصدها.
ليكون ملجأ هروب يحوينا
وحدنا.. دون أي طريق، و دون أدنى عابث!
كل مدينة نفس بشرية تضم
تلك الطرقات..
و لكي تقصد نفسك مبتغاها..
محتم عليها العبور!
ستنتقل في كل الطرقات
بحثا.. ستمر الظلام لتبصر النور.
و إن أدركت النور عرفت
أين يكمن الظلام!
أتعلمون أن مفتاح ضوء
مدن أنفسنا الطاغي.. طوع أيدينا و نحن من نتحكم.
بوهج نوره أو سطوة ظلامه؟!
فكل نفس تبحث عن النور،
ولكن هناك أنفس تاهت في شوارع الظلام..!
إذا، فلننتبه و لنسرع
و لنبحث لنصل، و لنحذر أن نطيل الوقوف فنصبح بشهرة معْلم يُستدل به ولكن (في طرقات
الظلام ...)
و الأنفس تبقى بين نفس
بهيجة، و نفس حزينة، ونفس تتقلب بين هذا وذاك، فتصيب طريقا وتخطئ آخر.. بحثا عن الإخلاص
والسعادة والثبات.
فتحدينا يكمن في العزم
على المحاولة، و النصر يكون عند أول نقطة وصول!
فتابع رحلتك و أقصد طريق
النور؛ لتنعم بحياة نفس وضاءة.
تطغى فتبدد بنورها عتمة
كل طريق مظلم..!
بقلم/
منى عبدالعزيز خشيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق