لقد اشْتُهِرَ علمُ الفراسةِ في زمن المسلمين؛ فعن أبي سعيد الخدري (رضي الله
عنه) قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) :- ((اتقوا فراسةَ المؤمنِ؛
فإنَّه يرى بنور الله))، ثُمَّ قَرَأَ: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
لِّلْمُتَوَسِّمِينَ) (الحجر: 75).
وتعريف الفراسة، لغة: من فَرُسَ فلان (بالضمِّ)، يفرس فَرَوسة (بالفتح)، إذا حَذِقَ أمرَ الخيلِ، والفَراسة بالفتح: الثبات على الخيْلِ، والحذقُ بأمرِها والعِلْم بأمرِها والعِلْم بركوبها، والفِراسة (بكسر الفاء) هي النظرُ والتثبُّت والتأمل في الشيء والبصر به.
واصطلاحًا: هي الاستدلال بالأمورِ الظاهرة على الأمور الخفيَّة، وأيضًا هي ما يقعُ في القلب بغير نَظَرٍ وحُجَّة.
وما هي أنواع الفراسة وأقسامها؟
الأوَّل: ما دلَّ ظاهر هذا الحديث عليه، وهو ما يوقعه اللهُ تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوالَ بعض الناس بنوع من الكَرَامات وإصابة الظنِّ والحدس.
الثاني: نوع يتعلمُ بالدلائل والتجاربِ والخلق والأخلاقِ، فتعرف به أحوالَ الناس، وللناس فيه تصانيف قديمة وحديثة.
قال (صلَّى الله عليه وسلَّم) :- ((اتقوا فراسةَ المؤمن؛ فإنَّه يرى بنور الله))، فما معنى الفراسة؟ وهل هي لكلِّ الناس؟ وما هي السُّبل التي يسلكها المسلم لينالَ هذه الدرجات؟
وتعريف الفراسة، لغة: من فَرُسَ فلان (بالضمِّ)، يفرس فَرَوسة (بالفتح)، إذا حَذِقَ أمرَ الخيلِ، والفَراسة بالفتح: الثبات على الخيْلِ، والحذقُ بأمرِها والعِلْم بأمرِها والعِلْم بركوبها، والفِراسة (بكسر الفاء) هي النظرُ والتثبُّت والتأمل في الشيء والبصر به.
واصطلاحًا: هي الاستدلال بالأمورِ الظاهرة على الأمور الخفيَّة، وأيضًا هي ما يقعُ في القلب بغير نَظَرٍ وحُجَّة.
وما هي أنواع الفراسة وأقسامها؟
الأوَّل: ما دلَّ ظاهر هذا الحديث عليه، وهو ما يوقعه اللهُ تعالى في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوالَ بعض الناس بنوع من الكَرَامات وإصابة الظنِّ والحدس.
الثاني: نوع يتعلمُ بالدلائل والتجاربِ والخلق والأخلاقِ، فتعرف به أحوالَ الناس، وللناس فيه تصانيف قديمة وحديثة.
قال (صلَّى الله عليه وسلَّم) :- ((اتقوا فراسةَ المؤمن؛ فإنَّه يرى بنور الله))، فما معنى الفراسة؟ وهل هي لكلِّ الناس؟ وما هي السُّبل التي يسلكها المسلم لينالَ هذه الدرجات؟
يقول السادة العلماءُ الأفاضلُ: إنَّ المؤمنَ إذا رأى أحدًا، فإنه يستطيع أنْ يعلم بواطن الإنسان الذي أمامه بنظرة ثاقبة، وهذا من غير أنْ يُعْلِمَه أحدٌ بهذه البواطن.
والمؤمن الذي تتحقَّقُ فيه هذه الفراسة، الذي يلتزم بالعبادات والطاعات، ويجتنَّبُ الكبائرَ، ولا يصرّ على فِعْل ذنبٍ صغير، وأنْ يتحرَّى الكسبَ الحلال، والأكلَ الحلال؛ لأنَّ الله - تعالى - طيِّبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا، وأن يبتعدَ عن المحرَّمات التي ليست لها عقوبة دنيويَّة؛ كاجتناب الغيبة والنميمة، والكذب والحقد والحسد وغيرها من هذه المنهيَّات.
وقد رُوِيَ أنَّ رجلاً بشَّره رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) أنه من أهل الجنة، وذلك أنَّه قال لأصحابه يَوْمًا: ((يقبل عليكم رجلٌ من أهل الجنة))، فجاء هذا الرجلُ، وقالَ الرسول ذلك في اليومين؛ الثاني والثالث، فكانَ الرجلُ نفسُه هو الذي يقبلُ عليهم، فأراد ابن عمر - رضي الله عنهما - أن يعرفَ ماذا يفعلُ هذا الرجلُ حتى يكون من أهل الجنة، فاستضافه ثلاثة أيام، فرأى ابن عمر أنَّ الرجلَ يصلي الأوقات الخمسة ومندوباتها ثم ينام، وهكذا في الأيام الثلاثة، فتعجَّب ابن عمر، وسأله: لماذا كانَ من أهل الجنة، وهو لا يصلي إلا ما رأى منه؟!
فأجابه الرجل: لم أنمْ ليلةً وفي قلبي حقدٌ أو حسد لأحدٍ؛ لذا كانَ من أهل الجنَّة، فالالتزام بالطاعات والاستمرار عليها، وترْك المنكرات الظاهرة والباطنة هي التي تجعلُ الإنسانَ مؤمنًا بحقٍّ ويرى بنور الله - تعالى - وفراسته صحيحة، فإذا توقَّع شيئًا من إنسان تحقَّق ما توقَّعه كذلك يكون مخلصًا؛ لأن الإخلاص في العبادة هو السبب في الاستمرار فيها؛ لأنه بعيدٌ عن النفاق والرِّياء؛ قال الله - تعالى - لرسوله الكريم: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ) (الزمر: 11).
فالمؤمن الذي يلتزمُ بفِعْلِ الطاعات، ويخلص فيها كما يخلصُ في عمله الدنيوي، ويُتْقِنه ويبتعدُ عن أكل الحرام، ويجتنبُ المحرَّمات؛ ظاهرَها وباطنَها، ويخافُ من الله - تعالى - يكون مؤمنًا بحقٍّ، ويرى بنور الله - عزَّ وجلَّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق