الجمعة، 29 يونيو 2012

(كلا والله ما يخزيك الله أبدا) .. تذكر .. أخي وأختي الداعية




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 
 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد ..
 أخي الداعية .. صانع الأجيال .. ومغير صفحات التاريخ بإذن الله تعالى .. تذكر قول الصالحة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد إليها يرجف فؤاده ..

قال البخاري رحمه الله تعالى :
(فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

فقال: زملوني زملوني ... فزملوه حتى ذهب عنه الروع

فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي

فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق

فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل .. ) ..


إن هذه الكلمات الكبيرة لا يمكن أن تخرج إلا من قلب كبير .. قلب استوعب الدور المطلوب من المرأة الصالحة .. من الزوجة الذكية .. من المرأة الداعية ..

امرأة تنطق بكلمات تثبيت تربط بين الأعمال الصالحة التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين النتائج الإيجابية من الله تعالى . كلمات تثبت صاحب أكبر أمانة في هذه الأمة وسيد ولد آدم . كلمات فائقة الوصف .. من امرأة عاشت في الجاهلية وكملت في الإسلام .. إنها الكلمات العاقلة في عصر الجاهلية العاصف ..

امرأة تثبِّت زوجها على الطريق وهي تعلم علم اليقين إنه طريق ذي أشواك .. طريق فيه النَصَب والعداء والقتل والإخراج من البلاد .. ومع هذا تثبُت وتثبِّت زوجها على الطريق .. إنها قدوة الداعيات المسلمات المؤمنات ..

امرأة تصبر على تعبد زوجها في الغار في وابتعاده عنها عصر الجاهلية وتصبر على ابتعاده عنها في عصر الإسلام الأول في سبيل الدعوة إلى الله تعالى .. ومع هذا تكون له الحضن الأول حتى إذا ساءه شيء أو أخافه أو شغله عاد إليها فوجد فيها السكن والراحة والأمان .. إنها المرأة الداعية .. ذا القلب الكبير ..

بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .. والجزاء من جنس العمل ..

فإليك أختي الداعية وأخي الداعية نتعلم من سير العظماء ما يدلنا على الطريق .. أيتها المرأة الداعية كم من بيت ينتظرك في الجنة إن أحسنت العمل .. إنها مسئولية الزوجة الداعية و هديتها .. لا زوجة بيوت الأزياء والسفرات والأسواق والخوف والإرجاف.

أخي الداعية .. إنها كلمات تخصك .. إذا أحسنت العمل وأخلصت التوجه لله عز وجل .. فما يخزيك الله أبدا .. والله تعالى يقول ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا)

ويقول عز وجل ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً)

ويقول (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)

ويقول ( مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)

نسأل الله أن يثبتنا جميعا والدعاة والداعيات إلى ما يحبه ويرضاه ..


 http://www.dawahmemo.com

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا