الأربعاء، 15 أغسطس 2012

( قصة هزّت أرجاء المكان )




قبلما يبدأ الإمام في ركعة الوتر
طلب من المصليين الاستماع إليه جيدا
قال : أتاني شاب يقول لي قد هجرت والدتي ياشيخ منذ تسعة أعوام!!! _ وهنا بدأت تعلو أصوات الجمع  بالبكاء والنحيب
يا الله تسعة أعوام!!!
أين قلبه ؟
أما من حنين لمن ارتوى يوما من  صدرها
حتى اروت عطشه  وأشبعت جوعه
وأغدقت عليه حنانا وتحنانا
ياالله !!!
قد يكون مسحورا أو عُمي بصره
أو امرأة أوغرت صدره على والدته
ولأي سبب من الأسباب لايوجد من يملك في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو خير حتى يسير فيفعل فعلته الشنعاء
بل أنني حينما يقدم لي أحدا معروفا بأي حال من الأحوال
مهما كان جرمه ، ومهما عظم خطؤه  لا يمكن أن أحمل له ضغينة فما بالكم بأم رعت وربت  وكابدت الآلام الشاقة من أجل أن يحيا  جنينها بسلام  وعكفت على  نشأته  وأمدته بماء عينيها ليهنأ ويفز بالسعادة
ياالله !!!
حين  أصبح كل منّا يضع يداًعلى الأخرى عجبا
وأخرين وضعوا الأيدي على الأفواه لتسكت صرخاتهم التعجبية المتألمة
أما أنا فبكيت كما لو كان هو ابني  حتى ظنوا انني أعرفه
يا الله !!!!
إن وجد هذا في زماننا فبالله عليكم  لم تلومون الأخرين حينما لا يبادلونكم الوفاء  وفاءً لحسن صنيعكم
بعد ذلك تحولت  الصرخات المتألمة إلى ابتسامات حينما أتم الشيخ كلامه قال : وهو الأن معكم وقد تاب إلى الله وحضر بصحبة والدته  إلى المسجد وعاد إلى حضنها بعد أن أدرك فداحة  ما أقدم عليه  ويرجوكم أن تدعو له بالمغفرة ...

(غفر الله له)
ثم طُلب منّا أن نبلغ كل قاطع رحم  أنه لا يستجاب له دعاء  وعليه أن يتوب قبلما يتوجه لله بالدعاء ..
وأردف مذكرا  قائلا : قال رسول الله صلى الله  عليه وسلّم  :
( لا يدخل الجنة قاطع رحم )
اللهم اجعلنا ممّن يصلون  الأرحام وممّن يحفظ الفضل والإحسان واجعلنا بوالدينا بارين وارزقهما برنا في حياتهما وبعد مماتهما وأمد أعمارهما  بالصحة والعافية  و اجزهم عنّا بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواّ وغفراناّ.


( بقلمي )





حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا