الاثنين، 13 أغسطس 2012

أقوال أهل العلم بشرح ( لاحول ولاقوة إلا بالله )






قال النووي رحمه الله : ( قال العلماء : سبب ذلك إنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى ، واعتراف بالإذعان إليه ـ وأنه لا صانع  غيره ـ ولا راد  لأمره ـ وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر ـ ومعنى الكنز هنا : أنه ثواب مدخر في الجنة ـ وهو ثواب نفيس ، كما أن الكنز أنفس أموالكم )
2 -وقال ابن رجب رحمه الله ( فإن المعنى : لا تحول للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله ،وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنة ).
3 _ قال ابن القيم رحمه الله ( لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر الناس وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت  كنزا من كنوز الجنة ،فأوتيها
النبي صلى الله عليه وسلّم من كنز تحت العرش ، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّه الأمور بيديه وفوّض أمره إليه) ـ
وقال إن العالم العلوي والسفلي له تحول من حال إلى حال وذلك التحول لا يقع إلا بقوة يقع بها التحول ، فذلك الحول وتلك القوة قائمة بالله وحده ، وليست بالتحويل فيدخل في هذا كل حركة في العالم العلوي والسفلي ، وكل قوة على تلك الحركة كحركة النبات ، وحركة الطبيعة ، وحركة الحيوان ، وحركة الفلك ، وحركة النفس والقلب ، والقوة على هذه الحركات التي هي حول ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ).
وقال ( هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة ، وتحمّل المشاق ، والدخول على الملوك ومن يُخاف ، وركوب الأهوال ) .
وبيّن رحمه الله في زاد المعاد ( أن لهذه الكلمة تأثيرا قوياَ في دفع داء الهم والغم والحزن . قال : لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلا به ، وتسليم الأمر كله له ، وعدم منازعته في شيء منه ، وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول ، وإن ذلك بالله وحده ، فلا يقوم بهذه الكلمة شيء). قال : ( ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان ) .
وقال ابن القيم : " إن دور الجنة تبنى بالذكر فإذا أمسك الذاكر عن الذكر أمسك الملائكة عن البناء "
فكرر قول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فإنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الأثقال وترضي الرحمن وكنز من كنوز الجنة .
وقال : الرسول صلى الله عليه وسلّم ( من قال لاحول ولا قوة إلا بالله كانت له دواء من تسعة وتسعين داء "رواه ابن حبان "أيسرها الهم)
وقال الترمذي : من قال لاحول ولا قوة إلا بالله ولا منجى من الله إلا إليه كشف الله عنه سبعين باباَ من الضر أدناهن الفقر)
وقال شيخ الإسلام _ ابن تيمية _ رحمه الله ( هذه الكلمة بها تحمل الأثقال ، وتكابد الأهوال ، وينال رفيع الأحوال )
وقال : ( هذه الكلمة كلمة استعانة ، لا كلمة استرجاع ، وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزل الاسترجاع ، ويقولها جزعاً لا صبراً)
خطأ في لفظة كلمة ( لا حول لله )
قال الشيخ بن عثيمين _ رحمه الله : فيها نفي القدر عن الله ، وهو من الكفر ، والصحيح أن يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله)
فيها إثبات القدرة والقوة لله تعالى .





حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا