الخميس، 4 أكتوبر 2012

ويبقى الصمت أمراً سويّاً!!







 

ويبقى الصمت أمراً سويّاً
كم  هي الحروف التي تحصيها شتى لغات العالم، وتتراقص أنغامها على شفتي ناطقيها!
إلا حين بوحٍ خاصٍ غادرت مرفأً للنطق حين  ولعلها بلا عودة تذكر...
كثيرة هي  تلك النقوش الحرفية التي أثقل مسمعي صداها، وأوجع فؤادي سكناها!
بل وأوغرت خنجرها السميّ في جوف الكيان!



ثم وبعد لم يطب لي عقد صداقة بيني وبينها  !
ببساطة يبدو أننا نحيا بتفاوت  السجايا ونتباعد ذلك أقرب  لنا من تناظر كسراب تحيله الشموس إلى مقطوعة بديعة تعزف أوتار الحقيقة..
باختصار لست أنت كأنا ولست أنا  كأنت !
ولأني تشربت من  نبع كالشهد مذاقه ؛ ألمس أسراب الملكات تشييد قصورها وتضرب  وتدها  استيطاناً في مضاربي
خداماً وحاشيةً تتمتم بابتهال أماني الغدو نحوي !
بلى ! قد  ءآثرت  الصمت حتى يدركوا كم من  لذائذ  حُرموا من تذوقها!
بل وحتى أقطع عليهم سُبات التفكر في حيل الوصول نحو مشارف تلال السعادة  وروابي   الأنس  ووهدة  طمأنينة ورسوخ القمم.
وحتى أحيا من أجل تلك اللذّات التي يهنأ بها  أحبابي
من هم  قابعون  وسط أسوار ي ؛ يركنون إليها فيأخذون قسطاً بهيجاً  ويمددونني ببيريقٍ من الدعوات ....
وبعد ..
فما أزل  دفّاقةً  بالعطايا لهم  حبّاً  وعطاءً .. وحق لأحبتي أن يتنعموا بهما  فهم فقط من يستحقون تلك العذوبة وذلكم النهر الفيّاض..!



وسلام
كلّما أظلنا جو  مطير
وكلّما ما بقيتم  انشراحة  الصدور
..........
..........

بقلم/
أفاق المزن

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا