الخميس، 1 نوفمبر 2012

هو الأبقى ..( خاطرة من بوح القلم)







لله ماأروعها من أقدار حينما نتعايش معها بعين الرضا والتسليم
وارينا قطعة الفؤاد الثرى ثم عدنا إلى فصول الحياة وعادت لنا طقوسها تباعا..
تماما كمن لايضيره شيء لطالما أنه ممن يملك أنفاسه ويعدها عدا..
وصرنا في ترقب ثمرات العبادة..
تطوف بنا أحرف طالبي الغوث كل صباح ومساء ..هم أقوام وقفوا على مفترق الطرق ومنهم من لم يحرك ساكنا..فقدأوصد كل باب أمام مرأى عينيه فأظلم نهاره وغابت أنجمه وعتمت أنواره..

قلوب هؤلاء تعي أن لاسبيل للخلاص مماهي فيه إلا بإدمان السجود وبث الأماني لمنقذ لامنقذ بعده ولاقبله..فيسخر الله لها صدور الخلق احتواء وحبا جزاء وفاقا..
فتربت تحنانا وتتلقفهم الأرض وتعطف عليهم الأرواح.. كل هذا وأكثر لأن الأذن سماوي في علاه أذن رباني.. فأنى لهذا وذاك أن يسلك دروبا للتيهان أو أن يحاصره شبح للضياع..
لله ماأروعها حينما نلتقي بروح نظيرة نظيرة تشاطرك أفراحك فتضفي عليك ابتهاجة تنتشي لها طربا
وحين الألم تكن للجرح بلسما
فلاتكاد ترى ألوان السعادة إلا بالقرب من مرفأعينيها البديع
ولله ماأبهى نبضها الأخاذ.. ولله كم نعشق سمو غاياتها
وكم نحمل لها بين الحنايا دفء الشعور..
هي
ارتعاشة قلم حين عزف خلجاته نبضا
هي
بوح شاعري نثر على الصفحات نزفا
هي
زهر أخاذ
هي
روض أثمر
هي
للمطر رذاذ
وربيع أخضر
لله كم هي للعين ضياء
وللمكان تظل السماء
وهي للحب صفاء ونقاء وارتقاء
لأن الغاية هنالك
حيث الظلال المجيدة
العظيمة المديدة
يحكى أن حبا صرف ليس لغاية ترجى
سوى أن يظلنا الله تحت عرشه يوم لاظل إلا ظله... كان هو الأبقى




«ومازال للحديث بقية«
بقلم/افاق المزن

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا