الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

حملة يوم عرفة





" يوم عرفة "

أنه يوم تجاب فيه الدعوات، وتُقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.


ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)
"المائدة: 3" قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.


إذا ذكر يوم عرفة، فقد ذكر أفضل الأيام وأبركها، فليس ثمة يوم طلعت فيه الشمس، أو غربت، هو خير من يوم عرفة أبداً، فقد ورد أن صيامه لغير الحاج يكفر ذنوب سنتين، ثبت عن أبي قتادة حملة عرفة،وأحكام العيد،والأضحية وأنتم الله أن رسول الله حملة عرفة،وأحكام العيد،والأضحية وأنتم الله سُئل عن صوم يوم عرفة فقال: { يكفّر السنة الماضية والباقية } [رواه مسلم]. وقد ورد أنه ما رئي إبليس في يوم هو أصغر و لا أحقر، ولا أغيظ من عشية يوم عرفة.
وقد صح أيضاً: أن هذا اليوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه، غفر له.



وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صيام يوم عرفة ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ، و السنة التي بعده ، و صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3853
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أخي الفاضل .. هل وقفت يوماً على هذا الحديث ؟!

هل تدبرت يوماً معانيه ؟!

إن لم يكن مر عليك وقت للتفكير والتمعن في المعاني الجليلة لهذا الحديث .. فـ ها نحن الأن أقبلنا على يوم عظيم جداً يجعل لنا وقفة في تدبر هذا الحديث الجليل .




أنه يوم عرفة .. أنه اليوم الوحيد الذي بصيامه تستطيع محو ذنوب عام ماضي كامل .. وذنوب عام آتي مُقبِل .

نعم أخي الفاضل .. هل تصدق هذه الفرصة العظيمة ؟؟!

محو ذنوب عام كاااااااامل مضى .. عام مر بكل ما فيه .. من المؤكد أنه حدثت لك فيه العديد من المواقف التي تمنيت لو يعود الزمن ولا تفعلها .. تمنيت أن تستطيع محوها من سجل أعمالك .

أنه ليس كلامي .. أنه كلام رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) من لا ينطق عن الهوى .






* إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة


ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آيه؟ قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) "المائدة: 3... " قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.





* إنه يوم أقسم الله تعالى به:


والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) "البروج: 3".. ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة..) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".

وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)) "الفجر: 3... " قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك.



* أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:

ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).


وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني".


* عظم الدعاء يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم:(خير الدعاء دعاء يوم عرفة )

صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة.

قال ابن عبد البر – رحمه الله - :

وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره .







ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا