الجمعة، 9 نوفمبر 2012

انتفاضة جسد!!



 
وغدوتُ أجمع شتات الأنسام أمام تلقي لا يوقفها في محطات الضعف وفآقة الزاد حين غروب الأنفاس ..
وغدت موجة الصقيع تستوطن الأجساد  المهجورة ..
حين ٌفكستها ارتعاشة الشتاء زمهريرا
‎ ‎وغدونا نرقب دقائق الاحتضار:
لم تعد الوجنتين تنضخ بالإحمرار، وتلبست أوراق الخريف جسدا شاحبا ،فأوقعته صريع الذبول والإصفرار

وسرعان ماتدب الانتفاضة في أرجائه حينما تقصده أطياف الطفولة ،فينهض ويستعيد قواه ،وتنطلق رحلات الشهيق والزفير في سيرها الحثيث تتجول في مدائن النقاء ،وكل مافيها ناصع البياض ..  وتلكم هي البراءة تُزيّن من يقطنها
وتلف أشجارها بوشاح أبيض لتتساقط عليه حبات البرد فتملأه نداوة ،وفي الصباح يتسارع الصغار فيلتفون حوله ،فيفيض على أجسادهم الغظة رونقا نديا
بربك  أفي الكون بهاء يفوق هذا البهاء!!!
تتثاقل الأسماع بأنين كهل سئم الحياة واخشوشنت يداه ..
وظل ينتظر تذكرة السفر إلى غير عودة ترجى
ونسي وتناسى أن في قلب كل منا طفل يحيا ،ويضفي عليه سعادة تُترى
ألا فليوقظ كلٌ طفلاً نائماً ، وليدعه يتقاسم الوجدان مع شيئاً من العقل حتى لا نتغاضى عن بعض الأمور ،وحين الاختلاف نقابلكم بابتسامة الأطفال النقية ،ونحقق أماني في لحظتنا هذه فلاتعد تعنينا تنافس الدنا..
هيا لِنعش ساعة الحلم الأبيض ،وننطرح على مساحات روضها الأخضر..ونتبادل الضحكات ،فلاأسى ولاحزن يُذكر..   


ومازال للحديث بقية
بقلم : أفاق المزن

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا