الخميس، 8 نوفمبر 2012

أحبك .. ولكن!!!



 

ثمة هنالك بوح يأبى إلا أن يكون متقوقعا في الذات ومن بين جدران الحنايا يحيا  قد جُعِل مرتعا خصبا لعالم فيه يستمطرأحلامه الوردية إلى أرض لاتبقي ولاتذر من طقوسه السبية من  العالم الآخر .تلك هي تحيل ماتجيد حياكته الأفئدة رسما على خارطة الشعور نحو روضات حسان تنبت في المقل نضرة وفية  لوجوه نقية  فلا تكاد تشتم سوى فوح زاكي من الصور التي تصطف أمام مرأى الأعين تثير حولها ألف سؤال وتساؤل..


ياالله كم نعشق الغموض ونحسن التصنع ..وكم نلجم فاه كل هوى حتى لانكتب ممن أطلق  لنفسه دواعي ماتشتهيه فضل وغوى.. وياالله كم تعترينا أمواج الاشتياق فتكبح الجماح وتلقن كفى يانفس فماليس لك ليس لك به حاجة فترعوي طوعا وكرها..

ايه يانفس..أعلم إن تركتك وشأنك فستورديني حتما المهالك ..فعذرا عذرا لن تنطوي علي الحيل..
أيه يانفس فاستفيقي.. واطرحي عنك عزائم خارت واستعيني استعيني بالله حتى  نصل بسلام إلى بر أمان هنا وهناك..
حينمانحط رحالنا في الجنة
هناك فقط فلتكن مساراتك وفقا للمنهاج وجاهدي معي حتى نتلذذ سويا حينها ستكون لك مراتب الأمن والبشرى وروائع الاطمئنان ولايغب عنك ثمرة المجاهدة التي بشرالإله بها صاحبك : 


  وقبحا للنفس زمجرت ويكأنها تُعظِم تخبط أولئك القوم وكأنهم في مشهد مسرحي أبطاله استمرأو الضحك على الذقون واعتلوا بشواذ الخلق في مصاف السعداء.اللآي شعروا بالتدليس على أنفسهم بسعادة مزيفة واهمة..
أي أنتما ماسمعنا بمن علق أركان فؤاده بغيرالله فساد وسعد وهنأ
بل هي سنة الإله في عبيده يذيقهم أنكال مضاعفة كالعلقم بل أشد مرارة لفؤاد اجتاحه فيضان سيل العرم فتشعبت زواياه وكادت تغرق نياطه بحب صرفوه خالصا للحبيب الأرضي حتى تساوى بالحبيب الأعظم فأصبح في دائرة الكبائر يرتع
نعم هو هكذا لم أبالغ وصفاً حيث أنه كلما بحثت عن حبيب لايشرع لك قربه وصرت حوله تبقى وتلف حولكما خيوط الفتن وارتأيت أن هذا صواب وغشيتك نفسك بغشاوة تضع أطنابها على البصر والبصيرة فتارة تلزم شبهة فتحلق حولها وتارة تتوسد طريقاً يؤدي بك إلى مساحات مظلمة فتهوي بك نفسك بعيدا عن دروب الصلاح والإستقامة..‏
أجل فالأمرهكذا بل أشد.. مادمت سلكت بزيف الحب سبل رضا المخلوق واتبعت إشارات أهل العصيان وظللت فأيما صرفت له بالإتباع؟.. لم أبالغ حينما قلت أن من يعصي الإله بعشق ماأنزل الله به من سلطان سيقاد نحو الحضيض وحتى لو كان الحبيب محمودا زوجا اوزوجة أو ابنا أو ابنة .فمابالكم حينما يكن الحبيب لايشرع وصله ذاك وربي عصيان غايته الخسران ..

ومازال للحديث بقية
بقلم/
أفاق المزن

ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا