الاثنين، 24 ديسمبر 2012

أوه... نحن على قيد الحياة ولم تمطر السماء كرات من اللهب


الجانب المضحك: توقع جوي ساخر لأيام الأسبوع و الذي يظهر كرات لهب يتوقع هبوطها على الأرض يوم الجمعة
الجانب المضحك: توقع جوي ساخر لأيام الأسبوع و الذي يظهر كرات لهب يتوقع هبوطها على الأرض يوم الجمعة

وهذا ما جعل صحيفة الديلي ميل تعنون مقالتها بسخرية قوية استهدفت فيها من صدّق بهذه التفاهات " أوه.. نحن على قيد الحياة ، مرور اليوم الذي حدده شعب المايا لنهاية العالم دون أن تمطر السماء كرات من لهب أو حدوث زلازل عنيفة!!" 

أما ما حدث فتورده المقالة التالية التي حرصنا على ترجمتها لكم لنكشف بعضاً من عقول الغرب - على اختلاف البلدان التي ينتمون إليها-  وما يشوبها من خرافات استسلموا لها حين تاهوا عن جادة الصواب. فالحمد لله على نعمة الإسلام. 



 العالم الغربي قبل 21/12/ 2012م: 
- قام الكثيرون ممن يؤمنون بهذا الحدث بحبس أنفسهم في الملاجيء و ترقب نهاية العالم. 
- تقويم شعوب المايا الأثري و الذي يعرف بالعد الطويل كان من المفترض أن ينتهي الجمعة.  
- يعتقد الكثيرون أن أنبياء يوم الحساب ينحدرون من بوجراش في فرنسا – و هو ما يقال أنه أفضل مكان لتفادي الهلاك. 
- في بريطانيا اعتقد البعض أن العالم سينتهي أو سيتغير عند الساعة 11:11 بتوقيت غرينيش. 

ولكن ماذا حدث: 
ما حدث عكس ما روج له من إشاعات وتنبؤات أتت من غير علم، فلم يتحقق ما قيل الجمعة الماضية مع أنه هذه المرة كان متزامنا مع نهاية عصر شعوب المايا. وهذا ما جعل العديد من المقاطع المشهورة التي لا تحصى على الإنترنت تنتشر، إذ  أسرع مستخدمو الإنترنت بعرض العديد من الابتكارات الغريبة و الرائعة، و التي كانت تهدف للسخرية و نشر الضحكة عندما تبين أن العالم لن ينتهي بسقوط بكرات اللهب أو زلازل عنيفة. ولقرون عديدة اعتبر نهاية تقويم شعب المايا و المفترض يوم الجمعة كإشارة لمعركة هرمجدون قريبة. 

وقد يكون هناك بعض السخرية موجة إلى جنوب شرق فرنسا، و الذي كان يعتقد بأنه المكان الآمن الوحيد. 
و يقال: إن في قرية بوجراش على سفوح جبال البرانس مرآب مخبأ للصحون الطائرة، و التي سوف تنقل الناس من كوكب الأرض مع انتهاء تقويم شعوب المايا. 

و اعتقد من يؤمن بيوم الحساب أن لن يشهد يوم 22 من ديسمبر حضور البشر، إلا من استطاع الوصول إلى تلك القرية الصغيرة و التي يقدر سكانها بـ 189 شخصا. و قد احتضنت ذلك اليوم ثلاثة أضعاف عدد سكانها و تم منع الدخول إليها بعد ذلك. 

و قد سخر بعض العلماء في تايوان من هذا الأمر عندما تم بناء طابقين مماثلين لهرم المايا، و وضع عد تنازلي إلكتروني في الأعلى الأمر الذي جذب السياح في المتحف الوطني للعلوم الطبيعية. 

و في ميريدا افتتح الاحتفال بنهاية العالم بتحسس ما سمونها النار المقدسة، و هو تقليد يهدف لتكريم نهاية التقويم. و بعد ذلك قام المحتفلون برفع أذرعهم إلى السماء للاحتفال بشمس الصباح. 

و تحدث ما يسمونه القائد الروحاني ألبيرتو أريبالزاجا بأنه: "تم تدشين جسر المجرة. في هذه اللحظة تدخل لوالب من النور منتصف عقولكم... و ستنتج دوامات قوية تغطي المجرة". 
فيما تحدث مشاركون آخرون أنهم هنا للاحتفال بولادة عصر جديد. 

أما العراف المكسيكي الهندي والذي يسمي نفسه بـ (آس تاه) سافر عبر المكسيك ليقيم أهرامات صغيرة سماها بـ (الدوائر العصبية) لأنه كان يعقد آمالاً عالية على يوم الجمعة. 

و قد قال: "نحن نعد أنفسنا لتلقي مجال مغناطيسي سيأتي مباشرة من وسط المجرة". 

بريتون تيري كفاسنك, 32 سنة بهلوان من مانشستير قال: "إن شعاره لليوم كان "أحب و لا تخف". و بالنسبة لأي احتفال سيقصد يوم الجمعة قال: "سأتواجد في أسعد مكان أستطيع أن أكون فيه". 

كما أعدت عشرات المقصورات في قاعة المؤتمرات ليتمكن الزوار من تصوير الهالات بأشعة التشاي، و يطهروا أنفسهم و يبتاعوا كذلك الصنادل و الأعشاب و المخبوزات. و يتضمن التطهير نشر بخور الكوبال على جسد الشخص. 

و يستطيع الزوار أيضاً أن يتعلموا فن الشفاء بالطبول مع دابادي ثايرويادي خبير مكسيكي من الهنود الأصليين و الذي يقول إن طبوله المحمولة مباركة بالصلوات الخاشعة. 

فيما تختبىء فايوليتا سيمارو من بيربينان تحت سقيفة معتقدة أن قدوم العصر الجديد لن يكون سهلاً. و قالت: "سيكون صعباً في البداية لأن العالم سيحتاج إلى تطهير كامل فهو ملئ بالأمور السيئة". 

و مع اعتقاد العرافين بنهاية العالم في 21/12/2012م إلا أنهم غير مؤيدين للاحتفالات حيث حذر أنتونيو فازجيز ألبا الذي يسمي نفسه بكبير العرافين المكسيكيين المشاركين من التواجد في تجمعات يوم الجمعة. و قال: "علينا أن نحذر من توهم جماعي و الذي قد يؤدي إلى تدافع الناس أو إنهائهم لحياتهم بشكل لم نر مثله من قبل". و تابع: "إذا جمعت 1000 شخص في مكان واحد و صرخ أحدهم: حريق! احذروا. الأفضل هو البقاء في المنزل أو العمل أو المدرسة و تأدية تمارين الاسترخاء أحياناً". 

فيما  رأى البعض هذه التجمعات كنموذج للعصر الجديد، إذ  قالت استير رومو و هي سيدة أعمال من مكسيكو سيتي تعمل في تأسيس و معارض الفنون: "هذه بداية تغيير في الأولويات و الآراء. كلنا سواء". 

و كان غابريل روميو واثقاً تمام الثقة أن الجمعة ليست نهاية العالم، إلى حد أنه خطط لاحتفال للترحيب بالعصر الجديد فجر يوم السبت، حيث كان سينصب حجراً كانت شعوب المايا تستخدمه للاحتفال بالتواريخ أو الأحداث المهمة. 

و قد قاست شعوب المايا التي وضعت تقويم دقيق منذ 2000 عام تقريباً الوقت في 394 فترات سنوية تعرف بالكاتون. 

و بالنسبة لحاكم يوكاتان رولاندو زاباتاو الذي تعد بلاده موطناً لأكثر شعوب المايا في المكسيك و استفادت من ازدهار السياحة، فإنه يخبر أن لديه شعورا جيدا. و قال أيضاً: "نحن نعتقد أن بداية باكتون جديد يعني بداية حقبة جديدة و نحن نستقبل ذلك بتفاؤل كبير". 

و قد كان يتوقع حضور آلاف السياح و الروحانيين لمشاهدة ذلك الحدث الذي يحصل مرة في كل 5,125 سنة.، و قال السيد زاباتو: "كل الرحلات إلى المدينة تم حجزها بالكامل". 

عبر الفيس بوك 

وبحثاً عن الاطمئنان  تدفق كم هائل من الأسئلة على صفحة السياحة في أستراليا على الفيسبوك تستفسر عن أية ناجين باعتبار أستراليا من أوائل الدول التي تشاهد شروق شمس ذلك اليوم. و جاء الرد على تلك الأسئلة: "نعم. نحن مازلنا على قيد الحياة". 
فيما نشر موقع التواصل الاجتماعي (إمجور) صوراً لعقارب الساعة، و هي تشير إلى بداية دخول يوم جديد في منطقة آسيا و المحيط الهادي مع رسالة تقول: "لم ينته العالم.... المخلص نيوزيلندا." 

  
تطمينات.. هذه ليست نهاية العالم 
 و قال جونسين موسير ناظر من الولايات المتحدة أمام المئات مما يسمونهم بالروحانيين في مقر المؤتمر، و الذي عقد في المكسيك قبل ساعة و نصف من تنبؤ المايا: "هذه ليست نهاية العالم. هذه بداية العالم". "من المهم أن نتمسك بواقع جميل و إيجابي لأنفسناو لكوكبنا ... فلا مكان للمخاوف هنا. و مع مجيء اليوم المحدد في عدة مناطق حول العالم لم نر ما يشير إلى تحقق التنبؤ". 
وقد حاولت وكالة ناسا تهدئة المخاوف بخصوص قرب يوم الحساب بإطلاق فيديو يظهر فيه كبير العلماء وهو ينفي الشائعات العديدة عن نهاية العالم. 
إذ ظهر ديفيد موريسون - كبير العلماء والبيولوجيين الفلكيين في مركز أبحاث أميس التابعة لوكالة ناسا - في فيلم قصير يكرر فيه اعتقاد الوكالة أن كل تلك الشائعات هي ليست إلا خدعة كبيرة. 

و قال الدكتور موريسون: "تلقت وكالة ناسا آلاف الرسائل الإلكترونية و المكالمات الهاتفية من العامة يعبرون عن قلقهم و خاصة من الشباب لذا يبدو أنه كان من الضروري أن يساعد علماء ناسا في تبديد هذه الشائعات". 

و على الرغم من كل تلك الطقوس و المزاح، فقد اعتقد بعض الناس أن العالم سينتهي حقاً يوم الجمعة 21/12/2012م!. 
  

ونترككم الآن مع بعض الصور الساخرة التي تتعلق بهذا الموضوع: 
  
  
  
  
  
أوه... نحن على قيد الحياة ولم تمطر السماء كرات من اللهب
أوه... نحن على قيد الحياة ولم تمطر السماء كرات من اللهب

  
  
   
  
  
  
  
  
رجل من بيرو يمارس طقوساً على جانب البحر لإيقاف "نهاية العالم" 
أوه... نحن على قيد الحياة ولم تمطر السماء كرات من اللهب
أوه... نحن على قيد الحياة ولم تمطر السماء كرات من اللهب

  
  
   
  
  
  
  
  
ماسيمو ديلا فال مدير المرصد الفلكي في كابوديمونتي يلقي خطاباً عن نهاية العالم 



المصدر: 
 Dailymail.co.uk/ بقلم: جيل ريلي. 

ترجمة: لها أون لاين


ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا