الخميس، 17 يناير 2013

صورة أدمت الوجدان


بينما يمضي في كسب قوت يومه تاركا خلفه أهلا وذرية ضعافا.... متكبدا عناء
الغربة ووحشية الأمكنة كان هنالك متخذاً من الأزقة مأوى وبين الطرقات يركن

 إلى هجير الشمس المحرقة وعيناه تتوسل إليها أن تتوقف عن إشعال الحرقة حتى لا تضرم في
هشيم الأضلع ولكي لا تزيد
وهنه وهناً ثم شاء الله لعينيه  أن تشق جدران لوحات

الأسى
و أن ترسم عبارات اللوعة والحرمان على مرأى من البشر..فزادت أسهم الشامتين
البؤس بوساً ..وسمع سامع صدى الأنين فانطلقت جيوش الإغاثة نحوٍه مردده :يا الله
فلترفق بضعفه وعجزه وسد رمقه ..

كم نحن فارغون حينما نغفل عن نعم الله
 التي
فضّلنا بها بينما حرم منها أقوام آخرون ثم
مع هذا ننظر إلى ما كُفّ عنا لحكمة ربانية رأفة بنا ولو كشف عنا غطاء الغد لعلمنا أن
خيرة الله سبحانه هي الأمثل ..ويكأنه أُرسِل في الحال من رب الورى ليُلقِننا الدروس
والعبر ويسكن روعاً ينتاب الأنفس تارة ويقطع عليها سبات التفكر الذي لا طائل منه
سوى احتساء أكواباً من الآلام الدفاقة والتي حدت بالأطياف أن تغرد بعيداً عن
حدائقنا البهية لبرهة لحظية ليست إ لا..

حينما تتنفس أنسام تتشبث بها حتى الرمق ولا ترضى لها الغروب عن سماءات تغطي مساحات ثرى حرصت على اكتسائه طهرا وملأت نواحيه زهرا وغرست زرعا أخضرا في أرجائه فنما وأينع ثمره حتى غدا لكل قاص ودان شراع سفنه الناجية في خضم تلاطم
أمواج بحر الحياة..
ااااه رويدك يا زمن الأسى فقد مر ما مضى بتدبير حكيم وسينجلي ماهو أت بتدبيره
الذي يفوق تدبير ك يا إنسان..رويدك فبقوة الإله لن أ هزم
رويدك لن تسمع حشرجة نزع الروح في نطق تساؤلات..
فقط لتخبرها أولا تخبرها قف حيثما كنت ..نعم لتختبئ 
     خلف
 الأظهر
ولتختبئ ...
كم هي حمقى تلك الأنفس أما علمت أنها في ديمومة اختبار أن صمدت أم لا ؟ترى
أين هي تلك السجادة فكم تتوق لذلك اللقاء  بين يدي حبيب لا يدانيه حبيب.

في وصله أنت قد جُمِعت لك حينئذ  سعادة الدنيا وفلاح الأخرى..
ودونما تشعر تجده هو يرتب ويربت على كتفيك بانسجام العفو ولطائف تسري فيما
حولك فقل آمنت به واستقم ...


ومازال للحديث بقية
بقلم / أفاق المزن















ليست هناك تعليقات:


حينما تكبل فئة من الناس الذنوب وتغمس أفئدتهم في مستنقع الشهوات من عفن الغناء إلى صخب وانحطاط المشاهد وإدمان النظر إلى المومسات ... حينها يطلق قلمي العنان لرحلة المشتاق إلى بلاد الأشواق ... حيث اللذة الدائمة والنعيم المقيم ياأهل الدنيا